لطيفة لبريز
،
أفاد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، وذلك تفاعلا مع الهزة الأرضية التي ضربت قبالة سواحل البرتغال بالقارة الاوربية، بأن “التداعيات لا تعني المغرب”، مضيفا أن “بؤرة الزلزال هي البرتغال قبالة سواحل ليشبونة. ومن الطبيعي أن قوة ضربة الزلزال ستصل إلى المغرب كما إلى إسبانيا، وهناك أزيد من 500 كيلومتر مسافة تفصل البيضاء عن البؤرة، وتقديرات الرصد العالمية تباينت؛ فهناك من قدر القوة بـ5.4 على سلم ريشتر، وهناك من قدرها في 6 درجات”.
وأورد جبور، ضمن توضيحات قدمها لوسائل اعلام، أن “الرصد المغربي لهذه الهزة الأرضية بيّن أن قوتها بلغت 5.8 درجات على سلم ريشتر”، مبرزا أن “درجة الإحساس بالارتدادات بدورها كانت متفاوتة بين ساكنة الدار البيضاء. ومنهم من لم يشعر بأي اهتزاز، ولو بشكل خفيف. وقد تحكمت في هذا التفاوت عناصر؛ من قبيل المساكن المرتفعة ونوعية التربة، إلخ”.
وأشار مدير معهد الجيوفيزياء إلى “تفاوت الإحساس بالهزة الذي كان واضحا حتى من خلال اتصالات ساكنة جهة الدار البيضاء، على الرغم من أن فارق الصدع قوي”، مبرزا أن “عددا من السكان لم يتصلوا بالمعهد إلا بعد طلوع الشمس وبداية النهار وبداية حركية الناس، على الرغم من أن تحرك الأرض في البرتغال كان جد مبكر من صباح اليوم الاثنين”.
وبحصوص سؤال وجهته اليه احدى وسائل الاعلام علاقة بــ“زلزال 8 شتنبر” المدمر، قال المتحدث إن الارتدادات عقب “رقصة الأطلس الكبرى” ستظل “مستمرة لشهور أخرى”، مسجلا أن “تحرك الأرض يمكن أن يزيد أو ينقص، وليس واردا أن يظل في مستوى ثابت”، مؤكدا في السياق ذاته أن “هزات الأرض الخفيفة التي يمكن أن تهم البرتغال بعد هزة الصباح ستبقى منعدمة التأثير داخل الأراضي المغربية”.
وشدد المسؤول سالف الذكر على أن “جهود الرصد ما زالت متواصلة بلا انقطاع، وكل 24 ساعة يتم جرد الهزات ومواقعها”، مضيفا أن “هناك تفاوتا مسجلا من خلال هذا التتبع المتواصل للمعهد”.
وفي هذا الصدد، أوضح جبور: “مرات تكون أقل حدة ومرات أعلى قوة، ونحن نواكبها لضمان تتبع دقيق لدرجة نشاط الأرض وتحركها”.