جواد السعودي
بعد تعرض زملاء صحافيين في جريدة هسبريس الإلكترونية، والعمق المغربي، صباح اليوم امس السبت 14 الجاري، لاعتداء لفظي (السب والشتم)، وحتى جسدي (الدفع) من طرف مسؤولين في السلطة المحلية بالفنيدق، مع منعهم من القيام بعملهم، رغم توفرهم على وثائقهم ورخصهم التي تخول لهم العمل الصحافي، كما أنهم ينتمون إلى منابر إعلامية وطنية معروفة، اصدر فرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بتطوان بيانا في الموضوع.
وجاء في البيان التضامني الذي أصدره الفرع الجهوي أن “ما حدث للزملاء من اعتداء لا يمكن إلا نشجبه وندينه، ونحن نعلم أن غالبية الإعلام الوطني تجند منذ الوهلة الأولى لمساندة مبادرات السلطات في حماية بلادنا، وإيقاف كل المحاولات التي تمس بسمعتها وسمعة مواطنيها، ومن بينها حملات التجييش التي تسعى إلى دعوة الشباب والقاصرين إلى هجرات جماعية”، مضيفا: “وما حضور جل المنابر بالمكان إلا دليل على ذلك، ولسنا في حاجة إلى من يقدم لنا دروسا في الوطنية، وفي ما يجب أن ينشر وما لا يجب”.
وأضاف البيان، “المناسبة شرط ونحن نستنكر ما حدث ندعو السلطات إلى التعاون إيجابا مع المنابر الإعلامية والصحافيين المهنيين المتواجدين بالمكان، خاصة أنه ينتظر أن تعرف المنطقة حضورا مكثفا للصحافيين من داخل المغرب وخارجه، فيما مثل هاته الاعتداءات والتصرفات البائدة تسيء إلى بلادنا أكثر مما تفيد، ونعتبرها تصرفات رعناء، يتوجب الرد عليها”.
وفي المقابل تدعو النقابة الوطنية للصحافة المغربية كافة الزميلات والزملاء إلى “التحلي بالروح المهنية، وأخلاقيات المهنية، في تغطيتهم لهاته الوقائع، وتجنب تصوير القاصرين، أو من هم في وضعية هشة، وكذلك تجنب الحوارات معهم، لأنها منافية كليا لأخلاقيات العمل الصحافي، ولا تخدم إلا مصلحة الباحثين عن ‘البوز’”، وزادت: “يستحسن التنسيق مع السلطات بالنسبة لبعض التنقلات أو التحركات لمناطق قد تكون خطيرة، ضمانا لأمن الصحافيين وتسهيلا لعملهم”.
إن الوضع على مستوى منطقة الفنيدق وتخوم سبتة المحتلة، تورد النقابة الوطنية للصحافة من خلال فرعها الجهوي، “صعب للغاية في ظل الظروف الحالية، وهو ما يتطلب ضبطا للنفس وتحملا للمسؤولية من لدن جميع الأطراف، وأن يكون التعاون لما فيه مصلحة الجميع، وتفاديا لأي تشنجات أو مشادات قد تحدث بين السلطات والقوات العمومية والصحافيين خلال قيام كل جانب بعمله”، مردفة: “ندعو بذلك سلطات عمالة المضيق الفنيدق، ومعها باقي الأجهزة الأمنية، إلى التعاون مع الصحافيين للقيام بمهامهم، ومنع المتطفلين ممن يحاولون استغلال الوضع للتصوير أو نشر فيديوهاتهم على ‘يوتوب’، فقط لكسب المال، ولا علاقة لهم بالعمل الصحافي”.