المرأة والطفل

المحكمة تصدر حكمها في حق المعتدية على “سلمى”

الجهة تيفي ــ الشرقي لبريز

أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الجمعة 18 أبريل الجاري، حكما بالسجن النافذ لمدة تسعة أشهر في حق المتهمة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”قضية سلمى”، مع غرامة مالية قدرها 2500 درهم، وتعويض مدني لفائدة الضحية بقيمة 30 ألف درهم.

وأفادت مصادر مطلعة، أن المتهمة كانت تتابَع في حالة اعتقال من أجل تهم تتعلق ببث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص، إلى جانب ممارسة العنف النفسي في حق امرأة.

وتعود اطوار هذه القضية إلى أكثر من ثلاث سنوات، حين تعرّضت الضحية “سلمى”، التلميذة بثانوية سيدي عبد الرحمان التأهيلية بمراكش، لاعتداء خطير بواسطة شفرة حلاقة على يد زميلتها، ما أسفر عن جرح عميق في وجهها تطلّب 56 غرزة لرأبه، وخلّف آثارًا نفسية عميقة ما تزال تلازمها إلى اليوم.

ورغم أن المعتدية كانت قد أدينت حينها بشهرين حبسا نافذا مراعاة لصغر سنها ووضعها كتلميذة، إلا أن القضية عادت لتشعل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور المعنية مؤخرًا في مقاطع فيديو صادمة تتضمن تشفّيًا وتهديدات، وهو ما فجّر موجة استياء واسعة وجدّد التعاطف الشعبي مع الضحية.

المحكمة اعتبرت هذه التصرفات انتهاكًا صارخًا للحياة الخاصة واستمرارًا في ممارسة العنف المعنوي، ما استوجب تدخلًا قانونيًا حازمًا لردع السلوك المتكرر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى