الشرقي لبريز
شهد الإقبال على اللحوم البيضاء الأكثر شعبية في الاستهلاك وتحديدا الدجاج تراجعا، مما يعني ان الحملة الجديدة التي اطلقها نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدا فايسبوكيين، لمقاطعة استهلاك الدجاج، ردا على وصول سعره إلى اكثر من 35 درهما للكيلوغرام الواحد هذه الأيام، الامر الذي انعكس سلبا على المربين الصغار والمتوسطين الذين لا دخل لهم في هذا الغلاء، بل هم ايضا ضحايا ارتفاع اسعار المواد المتداخلة في انتاج الدجاج عموما، ودجاج اللحم على الخصوص.
للاشارة فان فئة المرابيين الصغار والمتوسطين الذي يدفعون ثمن المقاطعة الحالية لدجاج اللحم، بمضاعفة خسراتهم، لم يستفيذوا من اي دعم حتي الدعم الذي جاء به برنامج المغرب الاخضر للقطاع.
وشدد المهنيون على أن سعر الأعلاف الموجهة لكلأ الدواجن شهدت ارتفاعا كبيرا في ظل غياب الدعم و جشع الشركات المنتجة، وضعف جودتها في غياب اجهزة الرقابة، و هو ما يجعلهم في مواجهة مباشرة مع الزبون فيما كبريات الشركات تضاعف أرباحها دون أن تطالها الانتقادات.
و أوضح مهنيون، أنه و في ظل الطلب المتزايد على لحوم الدجاج في فصل الصيف حيث الإقبال على تنظيم حفلات الأعراس، وهو ما يجعل السعر يبقى رهين مبدأ العرض القليل و الطلب الوافر الا ان المضاربات تساهم في رفع سعار الدجاج.
وجدير بالذكر ان الجمعية الوطنية لمرابي دجاج اللحم ،سبق لها ان ذقت ناقوس الخطر،بتاريخ 06 يوليوز من السنة الجارية في بيان لها اصدرته بعد ايام قليلة بعد اجتماعها بمجلس المنافسة، حول ارتفاع سعر دجاج اللحم ما لم تتدخل الجهات المسؤولة، لوضع حد لارتفاع اسعار المواد المتداخلة في الانتاج “فلوس اليوم الواحد والاعلاف…”
ان الارتفاع في أسعار دجاج الل أثار استياءً واسعًا بين المستهلكين، الذين عبّروا عن غضبهم من هذه الزيادات الغير مسبوقة في أسعار المواد الغذائية، خاصة وأن الدجاج يعد من المواد الأساسية في الوجبات اليومية للكثير من الأسر. حيث لجأ أغلبهم إلى الإقبال على شراء هيكل الدجاج المسمى “ الكركاس ” الذي يتراوح ثمنه بين 3 دراهم و5 دراهم للهيكل الواحد.
ولازالت الأسواق المغربية تشهد تقلبات في اسعار المواد الاستهلاكية، مما دفع بتراجع الإقبال عليها، في انتظار استقرار سعرها في السوق، فيما يبقى الجدل مستمر بين المنتجين والتجار والمستهلك الحلقة الأضعف في هذه السلسلة، بعد ان تعرضت القدرة الشرائية لرجات عنيفة، جعلت المواطن يصعب عليه جمع انفاسه، خصوصا ان فترة العيد ومعها عطلة الصيف يليها هرم ” قصف الجيوب ” فترة الدخول إلى الموسم الدراسي المقبل، وما يحمله من زيادات في رسوم التدريس وغلاء مستلزمات الدراسة .