صحة

العلاقة بين تناول اللحوم الحمراء المصنعة وداء السكري

إبراهيم بوعريب

توصل باحثون، بعد تتبع الحالة الصحية لما يقرب من مليوني شخص في 20 دولة حول العالم، إلى وجود علاقة بين تناول اللحوم الحمراء والمصنعة وبين زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وحلل الباحثون بيانات نحو مليوني شخص مع التركيز على العوامل التي يمكن أن تؤثر على العلاقة بين تناول اللحوم وبين الإصابة بمرض السكري، مثل نوعية النظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين وتناول الكحول ومشروبات الطاقة ومؤشر كتلة الجسم، وفقًا للدراسة المنشورة الثلاثاء الماضي في مجلة “لانسيت” (Lancet) لأمرض السكر والغدد الصماء.

ويعتبر داء السكري من النوع الثاني هو أكثر أنواع السكري شيوعاً، وهو حالة مزمنة تحدث عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعاً جداً بانتظام. وإذا لم تتم السيطرة عليه، يمكن أن يؤدي داء السكري من النوع الثاني إلى مشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.

الدكتورة نيتا فروهي، أستاذة الصحة السكانية والتغذية في جامعة كامبريدج البريطانية، والتي شاركت في الدراسة، قالت لموقع سي إن إن، النسخة الانجليزية: ”الدراسة هي الأكثر شمولاً حتى الآن التي تظهر العلاقة بين اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء غير المصنعة وبين مرض السكري من النوع الثاني”.

وتشرح فروهي: ”من المعروف أن اللحوم المصنعة بشكل عام، مثل لحم الخنزير والنقانق وشرائح اللحم المقدد والهوت دوغ والسلامي والبيبروني، هي لحوم مصنعة بشكل كبير وتحتوي على إضافات كيميائية، فضلًا عن احتوائها على نسب عالية من الملح، بما يجعلها غير صحية لمجموعة واسعة من الحالات الصحية”.

وانتشرت خلال السنوات الأخيرة الكثير من نصائح التغذية التي توصي بالتقليل من تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة أو استبدالها بمواد غذائية أخرى غنية بالبروتين مثل البازلاء والفاصوليا والعدس والتوفو.

كما يقترح خبراء التغذية أيضًا استهلاك الدواجن بدلا من اللحوم الحمراء، إلى جانب اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه والمكسرات والبقوليات.

ورغم عدم وجود أبحاث واضحة حتى الآن حول ما إذا كان استهلاك الدواجن وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مرتبطين، إلا أن الدراسة الأخيرة أظهرت أن تناول لحوم الدجاج بدلا من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حسبما نقلت سي إن إن عن الدكتور دوان ميلور، اختصاصي التغذية والأكاديمي المتمرس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى