
الجهة تيفي ــ متابعة
عاشت السويد حالة من الصدمة يوم الأربعاء فبراير الجاري، غداة أسوأ عملية قتل جماعي في تاريخها راح ضحيتها 11 شخصا، من بينهم منفذ الهجوم.
ووقع الحارث في مركز تعليمي للبالغين في أوربرو (وسط) مثيرة العديد من الأسئلة من دون إجابات. وقالت الشرطة، بعد إن اقدم رجل مسلحا على قتل “حوالى عشرة أشخاص” ثم عثر عليه مقتولا.
وقد أفادت وسائل إعلام سويدية بأنه قتل نفسه.
أفادت الشرطة لوكالة فرانس برس بأن “11 شخصا قتلوا، بمن فيهم منفذ الهجوم”.
كما أوضحت أن “دوافع إطلاق النار لم تعرف بعد، لكن كل شيء يشير إلى أن الجاني تصر ف بمفرده من دون أي دوافع أيديولوجية”.
وتعتبر المدارس في السويد بمنأى نسبيا عن العنف، إلا أن البلاد تشهد في السنوات الأخيرة حوادث إطلاق نار وانفجار عبوات ناسفة يدوية الصنع في أرجائها تسفر عن مقتل عشرات الأشخاص كل عام.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسن في مؤتمر صحافي، إنها “أسوأ عملية قتل جماعي” في تاريخ البلاد.
وأضاف أن “الكثير من الأسئلة لا تزال بدون إجابات”.
وأفادت قناة “تي في 4” التلفزيونية بأن مطلق النار يبلغ 35 عاما، وقد دهمت الشرطة منزله في أوربرو ، وأشارت القناة إلى أن بحوزته رخصة حيازة سلاح وسجله الجنائي نظيف.
ونقلت صحيفة أفتونبلاديت عن أقارب له، أنه كان منعزلا وعاطلا عن العمل وبعيدا عن عائلته وأصدقائه.
وقالت تلميذة تدعى لين وتبلغ 16 عاما وتقصد مدرسة قرب موقع الحادث، “كنت واقفة هناك أشاهد ما يحدث، وكنت بالقرب من هنا عندما رأيت بعض الحثات ملقاة على الأرض. لا أعرف ما إذا كانوا قتلى أم جرحى”.
وأضافت بصوت مرتجف “كانت هناك دماء في كل مكان، والناس مصابون بنوبات ذعر وبكاء، والأهالي اعتراهم القلق (…) كانت هناك حالة فوضى”.
وتلقت الشرطة بلاغا بالهجوم قرابة الساعة 12,30 بالتوقيت المحلي (11,30 بتوقيت غرينتش)، وبعد أربع ساعات كانت عملياتها ما زالت مستمرة حول المركز التعليمي المستهدف، وهو مجمع ريسبيرغسكا المخصص لبالغين يستعدون للحصول على ما يعادل شهادة البكالوريا.
وقال معلمان في المدرسة هما ميريام جارليفاك وباتريك سودرمان لصحيفة داجينز نيهيتر، إن هما سمعا صوت طلقات نارية بينما كانا في أحد الممر ات.
وأضافا “جاء طلاب ليقولوا لنا إن أحدهم يطلق النار. ثم سمعنا المزيد من طلقات الرصاص في الممر. لم نخرج، بل اختبأنا في مكاتبنا”.
وتابعا “كان هناك الكثير من إطلاق النار في البداية، ثم ساد الهدوء لمد ة نصف ساعة، قبل أن يبدأ مجددا. كن ا مستلقين تحت مكاتبنا، متجم عين حول بعضنا بعضا”.
وقال ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف مساء الثلاثاء إنه تلقى نبأ إطلاق النار “بحزن وصدمة”.
وفي وقت سابق، قال رئيس الحكومة “إنه يوم مؤلم جدا بالنسبة إلى السويد برمتها. أفكاري تتجه إلى كل أولئك الذين حل الرعب مكان يومهم الدراسي العادي. أن يجد المرء نفسه عالقا في صف خائفا على حياته هو كابوس لا ينبغي لأحد أن يعيشه”. ووقعت العديد من الحوادث الخطيرة في مدارس في السنوات الأخيرة. وقبل شهرين، أوقف شاب يبلغ 16 عاما بعدما طعن تلميذا وأستاذا بسكين في مدرسة في بلدة كريستيانستاد الصغيرة.