الشرقي لبريز
سبق للمواطن “ر. ر” ان تقدم بشكاية لوكيل الملك لدا المحكمة الابتدائية شفشاون في موضوع النصب والاحتيال، بعد تعرضه لعملية نصب واحتيال واستيلاء مبلغ 50000 درهم مغربي من طرف “ع. ا.”، مستخدم بوكالة أسفار المتواجدة بمدينة شفشاون، حسب الشكاية التي نتوفر على نسخة منها.
هذا ورغم ان الشكاية تم تقديمها بتاريخ 2024/07/03، الا ان المشتكى به لازال حرا طليقا، يتحرك بين شفشاون ومارتيل وتطوان، وقد شهد المشتكى به، يتحرك بكل اريحية مرات عديدة بمطعم الأرز، ومطعم كابيلا، وملهى بابيلو، حسب أقوال المشتكي.
وترجع أحداث الواقعة إلى شهر يونيو الماضي عندما تم التواصل بين المشتكي والمشتكى به، حيث يعمل ببوكالة للأسفار، بغية المشاركة في رحلة لفائدة شخصين (له ولزوجته) خارج أرض الوطن لقضاء عطلتهما في التايلاند.
وبعد الاتفاق عن الثمن دفع المشتكي تكاليف الرحلة الوهمية للمستخدم بوكالة الأسفار التي تم تحديدها في 50000 درهم مغربي، حيث ادى السعر المتفق عليه، على ثلاث دفعات، الأولى وقدرها 16500 درهم، عبر وكالة “وفاكاش” باسم “ا. ن.”، والثانية وقدرها 15300 درهم، عبر حساب شخصي بوكالة التجاري “وفا بنك”، باسم المشتكى به نفسه، والدفعة الثالثة وقدرها 15100.50 درهم، عبر وكالة وفاكش، باسم “ر. ا”. أما المبلغ المتبقي لإتمام 50000 درهم أخذه المشتكى به نقدا من المشتكي، يدا ليد.
بعد تماطل المستخدم بوكالة الأسفار في الإيفاء بخدمات من المفترض تقديمها لزبونه، حسب أقوال المشتكي، وتأكد هذا الأخير من أن عرض رحلة السفر إلى التايلاند عرض وهمي قُدم له بهدف النصب عليه وسرقة أمواله، أجرى المشتكي بعض التحريات والاتصالات التي أبانت، حسب أقواله، عن نوايا المشتكى به بإيهام زبنائه المحتملين بغية النصب عليهم وخداعهم، عبر تقديم خدمات وهمية وزائفة لهم، عن طريق وكالة الأسفار التي يستعملها لهذا الغرض المضر بالمواطنين، خاصة أولائك القاطنين بمدن طنجة، تطوان، وشفشاون.
وأضاف المشتكي قائلا ” أن المشتكى به نصاب محترف، يمتهن الاحتيال على الساكنة منذ سنوات. وضحاياه كثر، منهم عشرة حجاج سرق تكاليف رحلاتهم مجتمعة، بعد أن تركهم ينتظرون رحلة جوية وهمية في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء قبل أن يكتشفوا أنهم تعرضوا للخداع ولعملية احتيال متقنة من المستخدم في وكالة الأسفار “، التي اكتشف المشتكي، حسب قوله، أن ملكيتها تعود في الأصل لابن خالة المشتكى به، الذي أعلم المشتكي في اتصال معه أنه أغلق الوكالة، وأنه بريء من كل هذه الممارسات المشبوهة.
وتواصل أيضا المشتكي مع عدد من الضحايا المحتملين، الذين تعرضوا للخداع من نفس الشخص، بالإستيلاء على مبالغ مهمة من أموالهم الخاصة، حسب أقوال المشتكي.
ومن بين الأساليب المبتكرة التي يعتمدها المشتكى به، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث، حسب أقوال المشتكي، أنه يوهم ضحاياه بأنه سيرد الأموال التي نهبها، ويتعهد بدفع المبالغ المالية عبر الكمبيالات في آجال محددة، كل هذا قبل أن يختفي عن الأنظار.