ثقافة وفن

القرية والهجرة محور مهرجان تيفاوين

ينتظر ان تحتضن تافراوت في الفترة المتراوحة بين 15 و18 غشت فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان “تيفاوين لفنون القرية”، الذي تنظمه جمعية “فستيفال تيفاوين”، بتعاون مع جماعتي أملن وتافراوت، ودعم من مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والخواص.

وحسب بلاغ صادر عن الجهة المنظمة، فإن مهرجان “تيفاوين” يدخل خلال هذه الدورة سنته السادسة عشرة، حاملا معه مشعله الأبدي “الانتصار للقرية”، الذي يشكل عنوانا بارزا يميز المهرجان عن باقي التظاهرات الثقافية الوطنية، وهدفا عاما يؤطر عمل فريق مبادر ومنسجم من شباب المنطقة، يكسوه أمل الرقي بهذه التظاهرة الثقافية نحو الأفضل، والمساهمة من موقعه، كهيئة مدنية محلية، في الدفع بعجلة التنمية المحلية نحو آفاق واعدة.

وأضاف البلاغ، أن مهرجان “تيفاوين” استطاع منذ انطلاقته سنة 2006 أن يرسخ نفسه كتظاهرة راقية وبالغة الأهمية تهتم بالثقافة والفن الأمازيغي، وأصبحت له مكانة مهمة بين التظاهرات الثقافية والفنية في الإقليم والجهة عامة، من خلال الاحتفاء خلال كل دوراته بفنون القرية العريقة، مع إبراز غنى التراث القروي، مما يعزز جاذبية منطقة تافراوت المعروفة بمؤهلاتها الطبيعية والجغرافية والسياحية، وجعلها قبلة للزوار والضيوف والسياح.

ووفق البلاغ ذاته فان الدوزة ستركز، على بعد الهجرة وانعكاساتها على الإنسان القروي في مجالات متعددة، ضمنها مجال الفنون القروية، ومجال المؤهلات، المهارات والطقوس القروية، ومجال الفكر والهوية، ضمن برمجة متناغمة تتمحور حول المهاجر القروي، باعتباره كائنا ثقافيا يحمل معه “من وإلى القرية” مميزات هويته الثقافية وانشغالاته المجتمعية.

وسيرتكز الجانب الفني على تنظيم سهرات فنية كبرى تشارك فيها العديد من الأسماء الفنية من جميع مناطق المغرب وخارجه، وستحتضنها الفضاءات القروية الرحبة بكل من أملن وتافراوت، وتضم عددا من فرق الفنون القروية والمجموعات العصرية والشبابية، تمتزج فيما بينها لتمنح رواد المهرجان جوا لطيفا من المتعة والفرجة المتنوعة، وفق الوثيقة ذاتها.

أما بخصوص الشق الثقافي، فستعرف هذه الدورة، حسب الجمعية المنظمة، تنظيم أروقة ومعارض متنوعة، إضافة إلى فعاليات الجامعة القروية محمد خير الدين، فضلا عن ملتقى “إنمودا”، وهي مناسبة للاحتفاء بالمهاجر، إلى جانب الدورة الـ12 للمسابقة الوطنية للإملاء باللغة الأمازيغية “أولمبياد تفيناغ”، وعدة ندوات وأنشطة رياضية وتربوية متنوعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى