الشرقي لبريز
حاول البرلماني السابق أحمد صدقي الرد على مناشدة المغاربة باقتصاد الماء خلال الوضوء، موضحا ان فاكهة الافوكادو التي توجه للتصدير تستهلك الماء ثلاث مرات أكثر مما يستهلك في الوضوء، حيث قال “والأدهى والأمر هو أن 86% من هذه المياه تُصدر إلى الخارج.
وقال البرلماني السابق، انه “خلال هذا الموسم، بلغ إنتاج الأفوكادو في المغرب 70 ألف طن، منها 60 ألف طن كلها مخصصة للتصدير”
واضاف انه “باعتبار أن كل كيلوغرام من هذه الفاكهة يتم إنتاجه باستخدام 1000 لتر من الماء في المتوسط (ولا أريد استخدام الرقم المضاعف، وهو 2000 لتر، الذي حددته مؤسسة Water Footprint Network)، فإن الأفوكادو يستهلك سنويًا في بلادنا حجمًا من الماء يصل إلى 70 مليار لتر، أي ما يعادل 70 مليون متر مكعب”.
وأضاف صدقي أن هذه الكمية “تتجاوز أكثر من ثلاثة أضعاف كمية المياه الواردة مؤخرًا إلى حوض زيز كير غريس، والتي تلقتها سدود تودغى وقدوسة وتمقيت والحسن الداخل، إضافة إلى حمولة واد غريس القياسية، والتي فرحت بها ساكنة هذه المناطق أيما فرح…”.
وأردف المصدر ذاته: “مقارنة بمياه الوضوء التي يستعملها المغاربة خلال سنة كاملة، وإذا قدرنا أن عدد المداومين على الوضوء يصل إلى 30 مليون مواطن، وهو أقصى تقدير، وأن كل واحد يتوضأ في المتوسط ثلاث مرات في اليوم باستخدام لترين من الماء (أي ضعف الكمية التي يحددها الفقهاء بثلث لتر فقط)، فإن مجموع كمية المياه التي يستخدمها كل المغاربة في وضوئهم للصلاة طيلة سنة واحدة يقدر بـ 22 مليون متر مكعب، أي أقل من ثلث كمية المياه التي يستهلكها الأفوكادو في السنة (70 مليون متر مكعب)”.
هذا وكانت تقارير دولية صدرت مؤخرا رسمت صورة قاثمة عن الوضعية المائية بالمملكة المغربية، حيث اعتبرت ان الإجهاد المائي ببلادنا بلغ مستويات “عالية” في وقت يستمر فيه “إنتاج وتصدير فواكه معروفة باستهلاكها المهول للمياه، على غرار فاكهة الأفوكادو التي بلغت صادرات المغرب منها مستويات قياسية في السنوات الست الماضية”.
ومع موجة الحر التي يشهدها المغرب على غرار دول العالم، ازدادت نسبة الإجهاد المائي، إذ ” تبخر ما يفوق 800 مليون متر مكعب من الماء”، ما يؤدي، وفق المعطيات الرسمية لوزارة التجهيز والماء، إلى “تراجع ملحوظ في نسب ملء السدود”.