اقتصاد

22 ألف طن من الطماطم المغربية صدرت إلى بولندا

الشرقي لبريز

بلغت كمية  الطماطم المغربية إلى بولندا 22 ألف طن خلال النصف الأول من هذه السنة محققة بذلك قفزة نوعية، وهو ما يعزى أساسا إلى انتعاش قطاع الدفيئات أو الزراعات المحمية بالمغرب وزيادة الطلب البولندي على المنتجات المغربية العالية الجودة.

وأوضح تقرير لمؤسسة “East Fruit” أنه على الرغم من اتجاه جزء كبير من صادرات الطماطم المغربية إلى أسواق أوروبية أخرى عبر دول مثل إسبانيا وفرنسا، إلا أن بولندا تشهد زيادة ملحوظة في استيرادها المباشر من المغرب، ما ساهم في ارتفاع إجمالي صادرات المغرب من الطماطم إلى رقم قياسي جديد.

وتؤكد الأرقام المتوفرة أن صادرات الطماطم المغربية إلى بولندا شهدت نموًا مطردًا خلال السنوات الأخيرة، ما جعل المملكة لاعبًا رئيسيًا في هذا السوق، حيث استوردت بولندا سنويًا ما بين 30,000 و36,000 طن من الطماطم المغربية خلال السنوات الثلاث الماضية، مسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا في النصف الأول من هذا العام.

وعرفت واردات بولندا من الطماطم الدفيئة المغربية بعض التذبذب في العام الماضي، فبعد أن بلغت أرقامًا قياسية في 2021-2022، انخفضت قليلاً لتصل إلى حوالي 30 ألف طن، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تأثير الظروف الجوية، ومع ذلك، لا تزال هذه الكمية ضعف ما كانت عليه في عام 2019.

وبرزت بولندا كثامن مستورد عالي الطماطم الدفيئة سنة 2023 رغم التقدم المحرز في إنتاج الخضروات محليا، وعلى مستوى أوروبا، تفوقت عليها فقط ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا وهولندا.

وحققت واردات الطماطم الدفيئة في بولندا أرقاماً قياسية جديدة في عام 2023، ببلوغ حجم وارداته 216 ألف طن، وهو الرقم الذي تضاعف خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث وصل إلى 152 ألف طن، بزيادة قدرها 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وعلى المدى الطويل، شهدت بولندا زيادة ملحوظة في واردات الطماطم بنسبة الثلث خلال السنوات الخمس الماضية.

وأشارت المؤسسة إلى أن ما يعادل 95% من الواردات البولندية المتعلقة الطماطم الدفيئة، يتم توفيرها من قبل شركات تشتغل في خمس دول ويتعلق الأمر بكل من هولندا، تركيا، إسبانيا، المغرب، وألمانيا.

وأضاف المصدر ذاته أن تركيا أصبحت موردًا رئيسيًا لبولندا سنة 2023، بسبب المشاكل الجوية في إسبانيا والمغرب، التي تسببت في انخفاض كبير في الأسعار خلال ذروة إمداداتها، مشددا على أن الموردين الأتراك لم يتمكنوا من استبدال المنتجات الإسبانية والمغربية بالكامل، حيث قدمت تركيا بشكل رئيسي الطماطم الحمراء المستديرة.

وعلى الرغم من توفر أنواع أخرى من الطماطم المغربية في السوق البولندية، إلا أن المغرب قد تمكن من بناء سمعة قوية لنفسه في مجال إنتاج وتصدير أصناف الطماطم الكرزية المتعددة، مما يجعله الخيار المفضل للعديد من المستهلكين البولنديين.

يذكر أن المستوردون البولنديين أكدوا أن المغرب قد بات رائداً لا يُنكر في توفير أصناف متنوعة من الطماطم الكرزية، فبالإضافة إلى الأنواع التقليدية والمستديرة، يقدم المغرب تشكيلة واسعة تشمل طماطم البرقوق، والداتيريني، والمزيجات، والطماطم على العنقود، ما يساهم في تلبية احتياجات السوق البولندية المتزايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى