مقالات الرأي

وسائل التواصل الاجتماعي والبلونات الهوائية

الجهة تيفي ــ الشرقي لبريز

أن العقل العربي المتحجر لم يستوعب الغاية من وجود مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي جاءت نتجة تحول الصراع الاديولوجي إلى صراع اقتصادي مباشرة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، حيث تم حينها الترويج إلى فكرة النظام العالمي الجديد، وتحول التسابق إلى التسلح إلى التسابق إلى اكتساب المعلومة، لكن تبقى المعلومة دون ذات جدوى ما لم يتم خلق وسائل استغلالها وتوصلها للراي العام، والمتتبع بفكر نقدي تحليلي، لبعض منتديات التواصل وتحديدا تيك توك، يستخلص انه أفرز ظاهرة بشرية، تفتح شهية الباحتين المتخصصين في علم النفس الجماعي، لاخضاعها للبحث.

ان اول ملاحظة يمكن تسجله وانت تجوب منصات النواصل الاجتماعي وعلى سبيل المثل لا الحصر، منصة تيك توك تصادفك أسماء عربية لأشخاص ينتمون لدول مختلفة، من قبيل فخامة، ملك، اسدـ امير… وهي ألقاب توحي بالعظمة، ان هذه الأسماء تعكس الحالة النفسية التى يعيشها الذين اختروها القابا لهم، كما انها ايضا مرأت لعقولهم الفارغة والتي تتجسد في بوتثهم “لايفاتهم” خصوصا بعد تتبع  طبيعة النقاشات الدائرة فيها، والتى لا تخلو من التباهي بدواتهم وايضا النميمة مجسدين بذالك النفاق الاجتماعي السائد بالمجتمعات العربية.

هذا إضافة إلى مجموعات سلوكيات سائدة تؤكد أن رواد هذه المنصات، لم يصلوا بعد إلى المرحلة الانسانية، اذا أن ممارستهم التحرش والتنمر بجميع الأشكال الأمر الذي ينفي عن الاخر انسانيتها، والحال أن الانسان لا يمكنه أن يدرك إنسانيته مالم يعي بداته ولداته، اذ ان الوعي للدات يبدأ اولا بالتعامل مع الاخر في تجرد لمقاربة النوع او اللون او الوضع الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى