الشرقي لبريز عضو الهيئة التنفيدية لجمعية الدفاع عن حقوق الانسان
ان مقاطعة الدجاج المتضرر منها الاول وبالدرجة الكبرى المربي الصغير و المتوسط، بل ستقضي عليهما ويحتكر السوق اللوبيات التى افرزها برنامج المغرب الاخضر، والذين استفاذوا من الدعم الذي خصصه البرنامج للقطاع، حيث اسسوا شركات انتاج الاعلاف و فلوس اليوم الواحد، اذ يقومون ببيع الفلوس والاعلاف الى المربي الصغير و المتوسط، في الوقت الذي يمولون ضيعاتهم الكبرى بالمواد المتدخلة في انتاج دجاج اللحم.
ان اللوبيات المتحكمة في القطاع واكرر الفئات المحظوظة التي استأثر بالدعم المقدم من طرف برنامج المغرب الاحضر، والتي تعيش على الريع الضريبي، حيث ان شركاتهم لانتاج الاعلاف وفلوس اليوم الواحد وشركات التوزيع التى يمتلكون تستفيذ من مجموعة اعفاءات ضريبية وذلك لكون شركات فلاحية، رغم انها شركات حماتية “شركات التوزيع” شركات انتاجية “شركات انتاج الاعلاف وفلوس اليوم الواحد”.
لا اخلفكم الراي ان المقاطعة ستكلف منتيجي دجاج اللحم خسائر جسيمة، خصوصا وان على المنتج بيعه في اجل محددا عند بلغه 45 يوما، لكن خسارة المربي الصغير والمتوسط ستكون جسيمة نظرا لكون اشترى فلوس اليوم الواحد بعشرة دراهم والاعلاف بخمسة دراهم، في حين ان لوبي القطاع الذي اتي بفلوس اليوم الواحد من واحداته الانتاجية “المفاقيص” والاعلاف من مصانعه فخسارته ستكون قليلة جدا.
عودة على بدء، ان المتضرر الاول والاكبر من المقاطعة المربي والصغير والمتوسط خصوصا وانه لم يستفيذ من اي دعم، وتكبد خسائر فادحة اما الضيعات الكبرى فلن تتضرر لانها ملك لاصحاب مصانع انتاج فلوس اليوم الواحد والاعلاف، وحتي ان تضرروا من المقاطعة فضررهم قليل مقارنة مع المربي الصغير والمتوسط. وقد تكون هذه المقاطعة في صالحهم ليتخلصوا من هذا المنافس وتعبيد الطريق أمام جشعهم.
مناشدة اخيرة لا تساهم في ابادة ما تبقي من صمم امان اسعار الدجاج، ولنوجه مجهودتنا نحو المطالبة باستراجاع الاموال التي رصدها القطاع لبرنامج المغرب الاخضر والجيل الأخضر وجميع امتيازات التي لم تؤتي ثمارها في خفض أسعار الدجاج كما وعدت به العقد الاولى، ولنطالب بالحسم مع الريع الضريب، وذلك بسن سياسة ضريبية عادلة وذلك باخارج شركات الاعلاف وانتاج فلوس اليوم الواحد من شركات فلاحية، ورفع بدل شعار “خله يقاقي” شعار “من أجل ارجاع الاموال التي رصدتها الدوله لهذا القطاع مند سنة 2008 الى يومنا هذا، وسن سياسة جبائية عادلة”.