الجهة تيفي ــ الشرقي لبريز
احتضن نادي كهرماء بمدينة آسفي أمس الخميس 26 دجنبر الجاري، يوما دراسيا نظمته الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم ANPC تمحور حول الافاق والاكرهات التي يواجهه قطاع تربية دجاج اللحم.
القاء عرف حضورا مكثفا يعكس تضرر المربي الصغير والمتوسط جراء ارتفاع اسعار الاعلاف وفلوس اليوم الواحد الامر الذي ينعكس بشكل ألي على ارتفاع تكلفة الانتاج، وخلص اللقاء الة مجموعة توصيات لانقاذ ما يمكن انقاذه، وقد افتتح اللقاء السيد محمد اعبود رئيس الجمعية جاء فيها:
بدايةً، أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير باسمي الخاص وباسم أعضاء المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمربي الدجاج اللحم بالمغرب إلى كل الإخوة مربي دجاج اللحم بوجه عام، وخاصة جهة أسفي، وإلى المكتب الجهوي الدي أتاح لنا أعضاؤه فرصة هذا اللقاء التواصلي. كما نتوجه بالشكر الجزيل إلى السادة الأفاضل وكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية.
ولا يفوتنا أن نوجه تحية شكر خاصة إلى مجلس المنافسة على قراره فتح تحقيق بشأن الممارسات التجارية المتعلقة بسوق الأعلاف المركبة في المغرب، استنادًا إلى خلاصا ته الصادرة في رأيه رقم ر/3/24 بتاريخ 26 سبتمبر 2024.
أيها الحضور الكريم،
لقاؤنا اليوم ينعقد في ظرفية حساسة للغاية بالنسبة للمربي الصغير والمتوسط، تحت عنوان “( آفاق واكرهات,) التي يمكن طرجمتها ( قضايا قطاع الدواجن بالمغرب بين ملاحظات تقرير المجلس المنافسة ، وتطلعات الإطارات المهنية المعنية بقضايا مهنيي القطاع.)”. هذه المرحلة تتميز بخسائر متلاحقة وغلاء يثقل كاهل الجميع، ويؤثر بشكل كبير على المربيين الذين يعانون من تحديات جمة في تسيير هذا القطاع الحيوي. و رب بهذه المناسبة، نؤكد أن مسألة غلاء الأسعار، سواء في الدجاج أو غيره، ليست مسؤولية المربين فقط، بل هي قضية مجتمعية تتطلب تضافر جهود كل المتدخلين لإيجاد حلول عملية وعادلة.
عندما تحدثنا عن “خسارة تلو خسارة”، لم نبالغ في وصف الواقع. فالمربي يواجه تحديات كبيرة، حيث يبلغ سعر الكتكوت المفروض على المربي حوالي 14.00 درهمًا، وسعر الأعلاف المركبة يصل إلى 4.50 دراهم، مما يجعل تكلفة إنتاج كيلوغرام الواحد من الدجاج تتجاوز 18.00 درهمًا، في حين نجد تكلفة الفلاح الاوروبي لا تتجاوز 13.00 درهم = 1.25 اوروا .
الحضور الكريم،
إن قطاع الدواجن في المغرب يعد صمام أمان للأمن الغذائي، إذ يوفر لحومًا بيضاء بأسعار معقولة تلاءم القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، كما يوفر فرص عمل لشريحة واسعة من المجتمع. لكن الواقع اليوم يشير إلى أن المربين الصغار يواجهون تهديدًا حقيقيًا بوجودهم، ما يفتح المجال لسيطرة لوبيات السوق التي تتحكم في الأسعار. هذه الديناميكية تؤدي إلى تقليص العرض ورفع الأسعار، مما يثقل كاهل المواطن ويزيد من تعقيد الأزمة.
إن مشاكل هذا القطاع ليست جديدة. فقد تم إطلاق برنامج المغرب الأخضر في عام 2009 بمبادئ وأهداف طموحة كانت تهدف إلى تحسين الوضع، ولكن الواقع أظهر أن هذه الوعود لم تتحقق.اد بلغت حجم خسائر المربي اكثر من 530 مليار سنيم بعد أكثر من عقد من الزمن، لا يزال المربيون يعانون ، كما أن الاستهلاك ظل في مستويات منخفضة نتيجةً لعدم تطبيق تلك الوعود بشكل جاد. واليوم، مع انتهاء المغرب الأخضر والانتقال إلى برنامج الجيل الأخضر، نجد أن هذه البرامج لم تحقق نتائج ملموسة للمربيين ولا حتى المستهلك، بل أهدرت موارد ضخمة دون أن تعالج مشاكل مربي داخل هدا القطاع.
أيها الحضور الكريم،
لقد أظهرت بعض تصريحات وزارة الفلاحة أن العديد من المربين قد اضطروا إلى التوقف عن الإنتاج أو تقليصه بسبب الخسائر المتواصلة. وبدلاً من البحث عن حلول لتخفيض التكاليف، اختارت الفدرالية خفض الإنتاج، مما أدى إلى تفاقم الأزمة وزيادة إفلاس المربين. في هذه الظروف، أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ القطاع وحماية المربيين الصغار.
*اقتراحات لإنقاذ المربي الصغير والمتوسط الدين لا يتجاوز رقم معاملاتهم 5 ملايين درهم:
خلق وكالة وطنية ممثلة من جميع الفاعلين في هدا القطاع دون استثناء كي تتولى تتبع وتقييم نجاعة أداء هده الإطارات .
إعفائهم من الفوائد البنكية على الديون المتراكمة، وجدولتها لدعم عودة الإنتاج.
إعفاء مقتنياتهم من الأعلاف المركبة من الضريبة على القيمة المضافة وفصلها عن الضرائب التجارية.
إعفاء الكتاكيت دجاج اللحم حسب رمز النظام المنسق 0105119000 من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة لخلق منافسة حقيقية في السوق الوطنية.
تعديل آليات تصنيف المربين في القوانين بما يضمن حقوقهم كمزارعين وليس كأطراف تجارية.
فتح ابواب الحوار والدعم الغرف الفلاحية والمديريات الجهوية للفلاحة في وجه هده الفئة من العاملين بهدا القطاع
الحضور الكريم،
ختامًا، ونحي عاليا المجلس المنافسة على ألتقريره الأخير، ونتمنى من الله أن يتم تحريك المساءلة على هذه الخروقات من طرف مؤسسات معتمدة.
إن الحلول لهذه الأزمة تتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية. نؤكد على أهمية التكتل بين المربين والتعاون مع الإعلام الهادف لفضح الخروقات والممارسات السلبية في القطاع. نتوجه بالشكر لكل الحاضرين وكل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء، آملين أن يكون بداية لمرحلة جديدة من العمل المشترك لإنقاذ قطاع الدواجن من الانهيار. وسلام عليكم ورحمه الله.
التوصيات التي خلص لها اللقاء:
دعوة المربين الاستعداد للدفاع عن مصالحهم عبر جميع الطرق القانونية بما فيها تنظيم وقفات احتجاجية أمام الوزارة اذا استمر الوضع على ماهو عليه من احتكار وشجع والمطالبة باطار قانوني يدافع عن مصلحة جميع مكونات القطاع بدون استثناء.
طلب لقاءات مع جميع المؤسسات الوزارية المعنية بقطاع الدواجن من اجل الوقف عن خروقاته الكثيرة
مطالبة مكتب السلامة الصحية بتطبيق القانون الصحي 49/99 ،حسب الفصل 11 الدي يمنع بيع الكتاكيت اليوم الأول إلا لضيعات بتفعيل الدورية الخاصة بتفعيل شهادة الفراغ الصحي الموقعة من الطبيب المؤطر للضيعة لاقتناء الكتكوت .
مراسلة الوزارة الوصية التدخل لتفعيل مخرجات تقرير المنافسة الخاص باثمنة الاعلاف.
دعم المربين من خلال تسهيل عملية الإصلاح و رفع الانتاج داخل الضيعات من طرف المؤسسات المعنية .
توحيد الكلمة بين المربين لمحاربة احتكار الكتكوت في السوق السوداء والاتفاق على عدم اقتناءه بهذه الأثمنة الغير منطقية
خلق لجان محلية لجمع الشمل والدفاع عن مصالح المربي و الاستعداد لمواجهة هذا الاحتكار و الجشع .
