سعاد الخمليشي
تعيش الجمعية المغربية لحقوق الانسان غليانا غير مسبوق بعد التصريحات المستفزة لرئيسها عزيز غالي والتي وصف فيها الأساتذة المشاركين في الاحصاء بالعطاشة وهو التصريح الذي اثار لحظتها زوبعة إعلامية لم تقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي او القنوات الإعلامية بل امتدت إلى الأطراف المشكلة والداعمة للجمعية من قبيل فيدرالية اليسار ودراعها النقابي الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والنهج الديمقراطي ودراعه النقابي ايضا….
هذا التصريح الذي أدلى به عزيز غالي جاء في وقت تعيش فيه الجمعية جملة من المشاكل مما زاد من تعميق جراحها ،ودفع بالكثير الى طرح جملة من الاسئلة من قبيل هل عزيز غالي هو الجمعية؟ وهل الجمعية هي عزيز غالي ؟ واذا كان الامر كذلك ما دور باقي مكوناتها ،وما دور اللجنة الإدارية والمجلس الوطني وبشكل ادق ما دور المكتب المركزي المشكل بشكل توافقي؟
الإجابة عن هذه الأسئلة تبدو من الوهلة الأولى ان الجمعية بهياكلها مغيبة وأنها صارت في ملكية فرد قاده وهم الزعامة الى القفز على كل الهياكل التنظيمية وضرب كل المقررات عرض الحائط بل وتحطيم سنوات من النضال القوي الذي قاده مناضلون وقفوا بقوة في وجه الهجمة المخزنية واستطعوا حماية الجمعية،الا ذلك بات في الآونة الأخيرة سرابا امام الهفوات وزلات اللسان الغير محسوبة العواقب لرئيس بات يعتقد انه الجمعية والجمعية هو .؟
وضع باتت على وقعه الجمعية على صفيح ساخن سيما وان المؤتمر الرابع عشر على الابواب في ظل وضع هش وقابل للانفجار في اي لحظة امام استمرار الرئيس في تعنته واقصائه لباقي المكونات والحساسيات السياسة المشكلة لمكتبه الحالي والتي باتت تهدد علنا بالانسحاب من الإطار الحقوقي